الهيبوغليسيميا أو ما يعرف بانخفاض نسبة السكر في الدم هو حالة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. يحدث عندما ينخفض مستوى الجلوكوز في الدم عن مستوياته الطبيعية ما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الضعف و الدوار والقلق والتعرق. إذا ترك دون علاج يمكن أن يكون نقص السكر في الدم خطيرًا على صحة الانسان خاصة بالنسبة لمرضى السكري.
في هذا المقال سنتحدث عن أسباب وأعراض وعلاج الهيبوغليسيميا ونقدم نصائح للتعامل مع هذه الحالة والحفاظ على مستوياته الطبيعية سواء تم تشخيصك به أو كنت ترغب ببساطة في معرفة المزيد عن هذا المرض.
1.أسباب نقص السكر في الدم
أسباب هذا المرض متنوعة ولكن سنذكر الشائعة منها:
الأدوية
بعض الأدوية مثل الأنسولين وأدوية السكري التي تؤخذ عن طريق الفم يمكن أن تسبب انخفاض مستويات السكر في الدم.
ورم الأنسولين
هو نوع نادر من الأورام ينتج الكثير من الأنسولين ما يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.
الكحول
شرب الكثير من الكحول يمكن أن يحد من عملية انتاج الجلوكوز داخل الجسم وهذا بدوره يؤدي الى انخفاض مستويات السكر في الدم
تخطي وجبات الطعام أو تأخيرها
إذا مضى على الشخص وقتًا طويلاً دون تناول وجباته أو تخطاها.
النشاط البدني المفرط
يمكن للنشاط البدني المكثف أن يخفض مستويات السكر في الدم ويتسبب في نقصها خاصة إذا لم يأكل الشخص ما يكفي لتعويض النقص الحاصل في الجسم.
العمليات الجراحية
بعض العمليات الجراحية مثل جراحة السمنة يمكن أن تسبب تغيرات في الجسم تؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.
العدوى
بعض أنواع العدوى مثل تعفن الدم يمكن أن تأثر على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم وتؤدي ذلك إلى الهيبوغليسيميا.
الاختلالات الهرمونية
الاختلالات الهرمونية مثل قصور الغدة الدرقية قد تتسبب في تعطيل عملية الأيض للجلوكوز وتؤدي إلى الهيبوغليسيميا.
سوء التغذية
يمكن أن يؤدي نقص العناصر الغذائية الأساسية وبعض الفيتامينات مثل فيتامين ب 1 (الثيامين) إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.
الحالات الوراثية
قد تؤثر بعض الحالات الوراثية مثل مرض تخزين الجليكوجين على قدرة الجسم على إنتاج وتخزين الجلوكوز.
حالات صحية أخرى
بعض الحالات الصحية مثل أمراض الكبد وأمراض الكلى واضطرابات الغدة الكظرية قد تكون سببا في الإصابة بالمرض.
من المهم العلم أنه في بعض الحالات قد يكون سبب الهيبوغليسيميا غير معروف لذلك يوصى باستشارة الطبيب للتشخيص والعلاج المناسبين.
2.أعراض نقص السكر في الدم
الاهتزاز و الرعشة
عندما تنخفض مستويات السكر في الدم في الجسم فإن هذا الأخير يفرز الأدرينالين ما يسبب الاهتزاز أو الرعشة.
التعرق
قد يتسبب الهيبوغليسيميا في إفراز الجسم للعرق نتيجة سعيه لتنظيم مستويات السكر.
الدوخة أو الدوار
يؤثر انخفاض مستويات السكر في الدم على قدرة الدماغ على العمل بشكل صحيح مما يؤدي إلى الشعور بالدوار.
الإحساس بالجوع
قد يفرز الجسم هرمونات للإشارة إلى الجوع عندما تنخفض مستويات السكر في الدم في محاولة لزيادة مستويات الجلوكوز.
ضبابية الرؤية
عندما تنخفض مستويات السكر في الدم في الجسم قد لا تتلقى العين الكمية الكافية التي تحتاجها من الجلوكوز مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية.
الارتباك
يؤثر انخفاض مستويات السكر في الدم على الدماغ مما يؤدي إلى الارتباك أو فقدان القدرة على تحديد الاتجاه أو حتى فقدان الوعي في الحالات الشديدة.
الصداع
يؤدي نقص السكر في الدم الى حدوث تغيرات في تدفق الدم ، مما يؤدي إلى الصداع.
القلق و التوتر
قد يفرز الجسم الأدرينالين وهرمونات التوتر الأخرى استجابة لانخفاض مستويات السكر في الدم مما يؤدي إلى الشعور بالتوتر أو القلق.
الارهاق أو التعب
يمكن أن يؤثر انخفاض مستويات السكر في الدم على قدرة الجسم على إنتاج الطاقة ، مما يؤدي إلى الشعور بالضعف أو الإرهاق.
الهيجان و تقلب المزاج
يمكن أن تسبب الهيبوغليسيميا تغيرات في المزاج ، مما يؤدي إلى الشعور بالتهيج أو تقلب المزاج.
خفقان القلب
يؤدي انخفاض مستويات السكر في الدم إلى تغيرات في معدل ضربات القلب والإيقاع مما يؤدي إلى خفقان القلب.
النوبات (في الحالات الشديدة)
في الحالات الشديدة و المتطورة من الهيبوغليسيميا قد تحدث النوبات بسبب عدم قدرة الدماغ على العمل بشكل صحيح
3.الوقاية من نقص السكر في الدم
فيما يلي بعض الخطوات التي يإمكاتك اتخاذها لتجنب هذا المرض
الحفاظ على نظام غذائي متوازن
تناول وجبات منتظمة ومتوازنة تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة والبروتين والدهون الصحية يمكن أن يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.
مراقبة كمية الكربوهيدرات
إذا كنت تعاني من مرض السكري أو حالة أخرى تؤثر على مستويات السكر في الدم فمن المهم مراقبة كمية الكربوهيدرات التي تتناولها وإجراء تعديلات على الأدوية أو الأنسولين حسب الحاجة.
تجنب تخطي الوجبات
يمكن أن يؤدي تخطي وجبات الطعام أو البقاء لفترات طويلة دون تناول الطعام إلى انخفاض مستويات السكر في الدم وزيادة خطر الإصابة بالهيبوغليسيميا.
كبح القلق و التوتر
يؤثر القلق و التوتر على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم لذلك من المهم إيجاد طرق صحية لإدارته مثل التمارين الرياضية.
النشاط
يمكن أن يساعد النشاط البدني المنتظم في تنظيم مستويات السكر في الدم ومنع الهيبوغليسيميا حيث يساعد الجسم على استخدام الأنسولين بشكل أكثر فعالية مما يسمح له بنقل الجلوكوز من مجرى الدم إلى الخلايا حيث يتم استخدامه للطاقة. كما يقلل من كمية الجلوكوز التي ينتجها الكبد مما يساعد على إبقاء مستويات السكر في الدم عن حدها الطبيعي.
مراقبة مستويات السكر في الدم
يمكن أن تساعدك المراقبة المنتظمة لمستويات السكر في الدم على تحديد التغييرات وإجراء التعديلات اللازمة على نظامك الغذائي أو الدواء حسب الحاجة.
من المهم العمل مع طبيبك الخاص لوضع خطة مخصصة لمنع الهيبوغليسيميا وإدارة أي حالات صحية أساسية قد تسهم في انخفاض مستويات السكر في الدم.
4.علاج نقص السكر في الدم
يعتمد علاج الهيبوغليسيميا على السبب الكامن و شدة الأعراض والعوامل الاحادية. فيما يلي بعض العلاجات الشائعة:
أكل أو شرب الاطعمة الحلوة
إذا كنت تعاني من أعراض خفيفة من الهيبوغليسيميا مثل التعرق أو الاهتزاز فإن تناول أطعمة حلوة مثل عصير الفاكهة أو الحلوى يمكن أن يرفع مستويات السكر في الدم بسرعة.
الكربوهيدرات طويلة المفعول
إذا كنت تعاني من نوبات متكررة من نقص السكر في الدم فإن تناول الكربوهيدرات طويلة المفعول مثل الخبز أو البسكويت يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم لفترة أطول من الوقت.
الأدوية
بعض الأدوية تزيد من قدرة الخلايا على استخدام الأنسولين و التقليل من كمية الجلوكوز التي ينتجها الكبد مما يساعد على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم.
المصادر و المراجع:
Hypoglycemia/Mayo Clinic
Low blood sugar (hypoglycaemia)/NHS