ماهو الكينوا
الكينوا (KEEN-wah) هو بروتين نباتي يستخدم غالبًا كبديل خالٍ من الغلوتين للحبوب مثل الأرز والقمح والشعير. هي بذرة تأتي من نبات الكينوا الأصلي و الذي منشؤه أمريكا الجنوبية.
الكينوا غنية بالبروتينات والألياف والأحماض الأمينية الأساسية ما يجعلها مكونًا شائعًا في الأنظمة الغذائية النباتية. لها نكهة تشبه نكهةالجوز قليلاً وقوام رقيق ومقرمش.
الكينوا أيضًا خالية من الغلوتين بشكل طبيعي ما يجعلها خيارًا رائعًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين أو مرض الاضطرابات الهضمية.
من اين تستخرج الكينوا؟
الكينوا هو نوع من الحبوب نشأ في منطقة الأنديز في أمريكا الجنوبية وتحديداً بيرو وبوليفيا وشيلي. يزرعه السكان الأصليون في هذه المنطقة منذ آلاف السنين وكان محصولًا أساسيًا في وجباتهم الغذائية.
اليوم تزرع الكينوا في العديد من البلدان حول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وأستراليا وغيرها. ومع ذلك لا يزال معظم إنتاج الكينوا يحدث في أمريكا الجنوبية ولا سيما في بيرو وبوليفيا حيث لا يزال محصولًا مهمًا للزراعة المعيشية والتجارية على حد سواء.
اكتسب الكينوا شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب فوائده الغذائية وتعدد استخداماته في الطهي وهو متوفر الآن على نطاق واسع في محلات البقالة ومتاجر الأطعمة الصحية حول العالم.
هل الكينوا هي نفسها بذور الشيا؟
لا ، بذور الكينوا والشيا نوعان مختلفان. في حين أنهما يشتركان في بعض أوجه التشابه من حيث القيمة الغذائية والتنوع في الطهي إلا أن لهما اختلافات واضحة في المظهره والطعم واستخداماتهما في الطهي.
الكينوا عبارة عن بذرة صغيرة مستديرة تشبه الحبوب بلون البيج تُستخدم كمصدر للكربوهيدرات المعقدة والبروتين في مجموعة متنوعة من الأطباق من السلطات والبيلاف إلى عصيدة الإفطار والمخبوزات. تتميز الكينوا بنكهة جوزة وترابية قليلاً وقوام مقرمش قليلاً عند طهيها.
من ناحية أخرى فإن بذور الشيا عبارة عن بذور صغيرة بيضاوية الشكل تستخدم بشكل أساسي كمصدر للدهون الصحية والألياف والبروتين. غالبًا ما تُضاف إلى العصائر أو الزبادي أو دقيق الشوفان أو تُستخدم كبديل نباتي للبيض في الخبز. تتميز بذور الشيا بنكهة خفيفة وجوزية قليلاً وقوام هلامي عند نقعها في سائل.
ما هي اضرار بذور الكينوا؟
في حين أن الكينوا تعتبر بشكل عام آمنة وصحية لمعظم الناس إلا أن هناك بعض الأضرار المحتملة أو الآثار الجانبية المرتبطة باستهلاكها.
- الصابونين: تحتوي بذور الكينوا على مركبات طبيعية تسمى الصابونين والتي يمكن أن تسبب ضيقًا في الجهاز الهضمي وتهيجًا لدى بعض الأشخاص. تسبب مادة الصابونين طعمًا مرًا وقد تكون سامة في حال استُهلكت بكميات كبيرة. معظم الكينوا التي تباع في المتاجر قد تم شطفها مسبقًا لإزالة الصابونين وتقليل مخاطر مشاكل الجهاز الهضمي.
- الأوكزالات: تحتوي بذور الكينوا أيضًا على الأوكزالات والتي قد تساهم في تكوين حصوات الكلى لدى بعض الأشخاص. مستويات الأوكزالات في الكينوا تعتبر منخفضة بشكل عام ويمكن لمعظم الناس تناول الكينوا بأمان دون أي مشاكل.
- ردود الفعل التحسسية: الكينوا عبارة عن بذرة خالية من الغلوتين لكنها تحتوي على بروتينات يمكن أن تثير ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص وخاصة أولئك الذين لديهم تاريخ من الحساسية تجاه الحبوب أو البذور الأخرى.
- مبيدات الآفات: وُجد أن بعض محاصيل الكينوا ملوثة بمبيدات الآفات لا سيما تلك التي تزرع خارج أمريكا الجنوبية. من المهم اختيار الكينوا العضوية كلما أمكن ذلك لتقليل مخاطر التعرض لمبيدات الآفات.
هل حبوب الكينوا تزيد الوزن؟
الكينوا غنية بالمواد الغذائية ويمكن أن تكون جزءًا من نظام غذائي صحي لإدارة الوزن. ليس من المحتمل أن تسبب زيادة في الوزن حيث إنها منخفضة نسبيًا في السعرات الحرارية والدهون وغنية بالألياف والبروتين ،وكلاهما يمكن أن يساعد في تعزيز الشعور بالامتلاء والشبع.
في الواقع تشير بعض الدراسات إلى أن تناول الكينوا قد يساعد بالفعل في إنقاص الوزن وإدارته. على سبيل المثال ، وجدت دراسة نُشرت في مجلة Nutrients أن إدراج الكينوا في النظام الغذائي يساعد على فقدان الوزن ويقلل محيط الخصر لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
ومع ذلك من المهم أن تضع في اعتبارك أن زيادة الوزن أو فقدانه يتم تحديده في النهاية من خلال مجموعة متنوعة من العوامل بما في ذلك إجمالي السعرات الحرارية ومستويات النشاط البدني وعوامل التمثيل الغذائي الفردية.
يمكن أن يساهم استهلاك أجزاء كبيرة من أي طعام بما في ذلك الكينوا في زيادة الوزن إذا أدى إلى زيادة السعرات الحرارية المستهلكة على السعرات الحرارية المحروقة.
المصادر و المراجع:
Quinoa/Harvard University
Evidence-Based Health Benefits of Quinoa/Health Line
