ماهي حساسية لبن الأم
حساسية لبن الأم والمعروفة أيضًا باسم حساسية بروتين حليب البقر هي نوع من الحساسية الغذائية تحدث عندما يتفاعل جهاز مناعة الطفل مع بروتينات معينة موجودة في حليب الأم. يمكن أن يسبب هذا مجموعة من الأعراض.
أسباب حساسية لبن الأم
تحدث حساسية لبن الأم عندما يتفاعل جهاز مناعة الطفل مع بعض البروتينات الموجودة في حليب الثدي. السبب الرئيسي للحساسية هو استهلاك حليب البقر أو منتجات الألبان من قبل الأم مما قد يؤدي إلى نقل بروتينات حليب البقر إلى حليب الثدي.
عندما يتناول الطفل حليب الثدي الذي يحتوي على بروتينات حليب البقر يتعرف عليه جهاز المناعة على أنه جسم غريب وينتج أجسامًا مضادة لمكافحته. يمكن أن تسبب هذه الاستجابة المناعية مجموعة من الأعراض بما في ذلك الطفح الجلدي والتورم والمغص والتهيج والقيء والإسهال وصعوبة التنفس.
تشمل الأسباب المحتملة الأخرى لحساسية حليب الثدي وجود تاريخ عائلي من الحساسية أو الربو والولادة المبكرة والحالات الطبية الأخرى التي قد تؤثر على جهاز المناعة.
من المهم ملاحظة أن حساسية لبن الأم حالة نادرة الحدوث وأن معظم الأطفال الذين يعانون من الحساسية تجاه بروتين حليب البقر سوف يكون بإمكانهم مقاومتها عند بلوغهم سن 3 إلى 5 سنوات.
أعراض حساسية لبن الأم
يمكن أن تظهر هذه الأعراض في غضون دقائق إلى عدة ساعات بعد تناول الطفل لبروتينات الحليب و تشمل:
- ردود فعل الجلد: الأكزيما والطفح الجلدي
- مشاكل في الجهاز الهضمي: قيء ، مغص ، إسهال ، ألم بطني ، دم أو مخاط في البراز
- مشاكل الجهاز التنفسي: الصفير والسعال وصعوبة التنفس
- التغيرات السلوكية: التهيج والبكاء المفرط وقلة النوم
- الأعراض الأخرى: احتقان الأنف ، والتهابات الأذن ، وفقر الدم
من المهم العلم أن حساسية لبم الأم نادرة وليس كل الأطفال الذين يعانون من هذه الأعراض يعانون من الحساسية. لذلك ، من المهم التحدث استشارة طبيب إذا أظهر الطفل أيًا من هذه الأعراض و خاصةً إذا حدثت بعد تناول حليب الثدي أو الحليب الاصطناعي.
كيف يتم التشخيص؟
عادةً ما يتضمن تشخيص حساسية لبن الأم مزيجًا من التاريخ الطبي والفحص البدني والاختبارات التشخيصية.
فيما يلي بعض الطرق الشائعة المستخدمة لتشخيص حساسية حليب الثدي:
- التاريخ الطبي: سيسأل الطبيب عن أعراض الطفل بما في ذلك وقت حدوثها ومدة استمرارها. سيسأل أيضًا عن النظام الغذائي للأم والتاريخ العائلي للحساسية وعادات تغذية الطفل.
- الفحص البدني: يقوم الطبيب بفحص الطفل بحثًا عن أي علامات لطفح جلدي أو مشاكل في الجهاز التنفسي أو مشاكل في الجهاز الهضمي.
- نظام الإقصاء: إذا كانت الأم مرضعة فقد يُطلب منها استبعاد حليب البقر ومنتجات الألبان من نظامها الغذائي لمعرفة ما إذا كانت أعراض الطفل تتحسن.
- اختبار الحساسية: قد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات الجلد أو الدم لتحديد الأجسام المضادة المحددة المرتبطة برد فعل تحسسي.
- التحدي الغذائي: في بعض الحالات يجري الطبيب تحديا غذائيا لتأكيد التشخيص. يتضمن ذلك إعادة أدراج بروتينات حليب البقر تدريجيًا في نظام الطفل الغذائي لمعرفة ما إذا كانت تسبب تفاعلًا تحسسيًا.
هل حساسية الحليب هي نفسها حساسية اللاكتوز؟
لا ، حساسية الحليب و حساسية اللاكتوز ليستا نفس الشيء. هما حالتان مختلفتان لهما أسباب وأعراض مختلفة.
حساسية الحليب هي استجابة مناعية للبروتينات الموجودة في الحليب والتي يمكن أن تسبب الحساسية لدى بعض الأشخاص. يمكن أن تختلف أعراض حساسية الحليب من خفيفة إلى شديدة وقد تشمل الطفح الجلدي ومشاكل في الجهاز الهضمي و الجهاز التنفسي كما ذكرنا سابقا.
من ناحية أخرى فإن حساسية اللاكتوز هو حالة لا يستطيع فيها الجسم هضم اللاكتوز وهو سكر موجود في الحليب ومنتجات الألبان. ويرجع ذلك إلى نقص إنزيم اللاكتاز المسؤول عن تفكيك اللاكتوز في الجسم. يمكن أن تشمل أعراض حساسية اللاكتوز آلام البطن والانتفاخ والغازات والإسهال والغثيان.
في حين أن حساسية الحليب و حساسية اللاكتوز يمكن أن تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي فإن لها أسبابًا كامنة مختلفة وتتطلب علاجات مختلفة. من المهم التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية إذا كنت تشك في أنك أو طفلك مصاب بحساسية الحليب أو اللاكتوز للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب.
أنواع حساسية لبن الأم
هناك نوعان رئيسيان من حساسية حليب الثدي:
حساسية بوساطة IgE هذا هو نوع من الحساسية الفورية التي تحدث عندما ينتج الجهاز المناعي أجسامًا مضادة للجلوبيولين المناعي (IgE) E استجابةً لبروتين حليب البقر. يمكن أن تكون أعراض الحساسية الناتجة عن IgE شديدة وتشمل الطفح والتورم وصعوبة التنفس والحساسية المفرطة.
الحساسية بلا وساطة IgE هي رد فعل تحسسي متأخر يحدث عندما ينتج الجهاز المناعي أنواعًا أخرى من الأجسام المضادة ، مثل الغلوبولين المناعي (IgG) G أو الغلوبولين المناعي (IgA) A يمكن أن تكون أعراض هذا النوع من الحساسية أقل حدة من التوع الأول وقد تشمل أعراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال والقيء والمغص وكذلك الأكزيما وأعراض الجهاز التنفسي.
علاج حساسية لبن الأم
عادةً ما يتضمن علاج حساسية لبن الأم عند الرضع استبعاد حليب البقر ومنتجات الألبان من النظام الغذائي للأم إذا كانت تُرضع أو استعمال تركيبة مضادة للحساسية إذا كان الطفل يرضع من حليب إصطناعي. فيما يلي بعض العلاجات الشائعة لحساسية لبن الأم:
نظام الإقصاء:
إذا كانت الأم تُرضع فقد تُنصح بالتخلص من حليب البقر ومنتجات الألبان من نظامها الغذائي لمنع انتقال بروتينات حليب البقر إلى حليب الثدي. قد يتضمن ذلك العمل مع اختصاصي تغذية للتأكد من أن الأم تحصل على العناصر الغذائية الكافية.
تركيبة هيبوالرجينيك (Hypoallergenic formula) :
إذا كان الطفل يتناول حليبا إصطناعيا فقد يوصي الطبيب بتركيبة مضادة للحساسية لا تحتوي على بروتينات حليب البقر. هذه الصيغ مصنوعة من بروتينات تم تقسيمها إلى جزيئات أصغر مما يجعلها أقل عرضة للتسبب في رد فعل تحسسي.
الأدوية:
في بعض الحالات قد يصف الطبيب أدوية للتحكم في أعراض الحساسية مثل مضادات الهيستامين (antihistamines) أو الكورتيكوستيرويدات (corticosteroids).
المضاعفات
يمكن أن تؤدي حساسية لبن الأم إلى عدة مضاعفات إذا لم يتم تشخيصها وإدارتها بشكل صحيح.
تتضمن بعض المضاعفات التي يمكن أن تنشأ عن حساسية حليب الثدي ما يلي:
بطئ النمو:
قد يواجه الأطفال صعوبة في اكتساب الوزن والنمو بمعدل طبيعي بسبب مشاكل الجهاز الهضمي التي تسببها الحساسية.
نقص التغذية:
قد يؤدي استبعاد حليب البقر ومنتجات الألبان من النظام الغذائي للأم المرضعة أو التحول إلى تركيبة مضادة للحساسية إلى نقص في النظام الغذائي إذا لم تتم إدارتها بشكل صحيح.
الحساسية المفرطة:
في حالات نادرة تسبب حساسية لبن الأم تفاعلًا تحسسيًا شديدًا يُعرف باسم التأق أو الحساسية المفرطةوالذي يمكن أن تهدد الحياة.
الضائقة العاطفية:
يمكن أن تكون حساسية حليب الثدي مزعجة لكل من الرضيع والوالدين ما يؤدي إلى القلق والاكتئاب ومشاكل عاطفية أخرى.
من المهم العمل مع مقدم الرعاية الصحية لتطوير خطة تشخيص وخطة علاج مناسبة لحساسية لبن الأم لمنع المضاعفات.
يتخلص معظم الأطفال المصابين بحساسية حليب الثدي من الحساسية في عمر 3 إلى 5 سنوات مع الإدارة السليمة.
المصادر و المراجع:
Milk allergy/ Mayo Clinic
What should I do if I think my baby is allergic or intolerant to cows’ milk/NHS
